| |

الأحد، 27 ديسمبر 2009

عَذوَبة النَسِيم


أسألُ في جروحي أيهم ُ اكبر ..
عذاب القلب أم الايام .. أم عذاب سؤالي يوم المغيب ...
فيجيبني القلب حزيناً أتركني مع همي وغمي ولا تسأل
فسوف تخجل ثم تخجل من جوابي فانت صاحب المقتل
انا صاحب المقتل .. ؟
فيجيبني نعم ألا تدري ! ؟
الا تدري ؟ ألم يخبروك بأنك من أختار أول
فدعني وهمي وأذهب بعيد تجاهلني ثم أرحل
وإن إستطعت عود لي بجواباً ً يٌغنيك عني فأنا المأوى
أنا المرسى وفي أحشائي كتاباٌ صار في المعقل
سجيناً ً بمن فيه لا يدري متى تحنو إليه متى تعقل
فلا يدري ولا يفقه بأنك السجان وبالقُضبانِ لا تبخل
وأنك الدفان يوم أستغاثت بك الارواح فعود ولا تسأل
فلن ترى جواباً ً بخارجي تيقاً ً بأني أنا الاخر والاول
انا قمرٌ ينير سماك وفي ضٌحاك شمساً ً ألا تخجل
وهل تدري بأني حاسٍمٌ أمري وفكري منك ينسل
كنسِلال السيف من الغمد حتى صار فكره مختل
تسأل !
ولما تسأل ؟
وهل للسؤال جدوى فيك أم أنك ترجو الهروب
فأنا قلبُك المجروح ومنك بكائي صباحاَ حتى الغروب
فشمس الافيل حيرى تغشوها عيون الافكـ تذوب
أذهب ودعني لوحدي فأنا كسير الافؤاد
ذبيح القلوب
...
...
فصرت أمشي وأمشي مبتعداً عن من أسموه قلبي ..
فهو قلبي ..
ولكن واحسرتي .. لم يعد يقتسمُ الهم معي ..
لمن ألوذ .. لمن أشكو ..
فلا خير في قلبلاً ً يتمنى العزوف عن صاحبه
حتى وأن ضاقة بهِ الايام ...
وإن سرّت بهِ النوق العجاف إلى الهلاكـ
غريب ٌ حاله ُ يشكو ويشكو ولا يدري
بانه من يختار ومن يقبل
مع كل هذا إلا أننا نتفق في حب النسيم
النسيم الازلي العذب
الذي بات يجمعنا نحن الاثنين
ويُذكرنا دوماً بانهُ مرسى سفن الهم
ليشبعها بالأمل ويبقى الامان موجوداً بداخلنا
ليل نهار صباحاً ومسي ..
فأن خسرنا هذا النسيم خسرنا بعضنا ..
للأبد ..
نعم للأبــد ..
تمت في أواخر سنة 2009

2 التعليقات:

اقصوصه يقول...

مؤلمه :(

أيُ جُرح ؟ يقول...

أشكر تواجدكم الكريم