| |

السبت، 15 أكتوبر 2011

ثورة البحرين : بدأت سلمية وستنتصر سلمية






لم تكن هي البداية بل هي إستمرار للثورات التي سبقتها في البحرين في كل هذه السنوات العجاف وما نتج منها من ظلم لحقوق المواطن البحريني والفساد الإداري في البلد ونهب الاموال والاراضي وكل هذا والشعب يعيش في حالة فقر شديد ..
ففي خلفية كل هذه الثورات السابقة والمطالبات الشعبية المستمره منها الجمعيات السياسية والقيادات من كل اطراف الشعب أنطلقت هذه الثورة الجديده وتم ولادتها بشكل جديد يواكب الحضاره الانسانيه كسابقاتها وكان شعارها (السلمية ) بل أنها هذه المره قد خرجت بأسم شباب البحرين وشعب البحرين باكملة .

وكان خطاب البداية كالتالي :-

نحن شباب البحرين دعونا إلى ثورة شعبية سلمية في يوم ١٤ فبراير ٢٠١١ للمطالبة بتغييرات و إصلاحات جذرية في نظام الحكم و إدارة البلاد و التي بسبب غيابها أدخلت البلاد في حالة إحتقان مستمر بين الشعب و النظام على مدار عقود من الزمن. نحن لا ننتمي لأي تنظيم سياسي أو ديني أو مذهبي أو طائفي، إنتمائنا هو حبنا و وطنيتنا لبلدنا الحبيب البحرين.
الثورة أنطلقت من صباح يوم ١٤ فبراير/شباط بإعتصامات سلمية في مختلف أرجاء البحرين
و المقرر لها أن تستمر هذه الحركة حتى تنفيذ مطالبنا الرئيسية و هي :

- إلغاء دستور ٢٠٠٢ الغير الشرعي و الذي تم فرضه على الشعب بشكل غير قانوني، و حل مجلسي النواب و الشورى.
- تكوين مجلس تأسيسي من خبراء و كوادر الطائفتين السنية و الشيعية لصياغة دستور تعاقدي جديد ينص على أن :

** الشعب مصدر السلطات جميعا.
** السلطة التشريعية تتمثل ببرلمان يُنتخب كليا من الشعب.
** السلطة التنفيذية تتمثل برئيس وزراء يُنتخب مباشرة من الشعب.
** البحرين مملكة دستورية، تحكمها أسرة آل خليفة و يمُنع على أفرادها تولي مناصب كبيرة في السلطات الثلاث: التشريعية، التنفيذية، القضائية.

- إطلاق جميع الأسرى السياسيين و الحقوقيين و تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في مزاعم التعذيب و ملاحقة و محاسبة المسؤولين قانونيا.

- ضمان حرية التعبير، والكف عن ملاحقة الصحفيين قضائياً، ومنع حبسهم في قضايا النشر، وعدم التضييق على الإنترنت وفتح المجال أمام التدوين، و إستقلالية هيئة الإذاعة و التلفزيون، وعدم تدخل الأجهزة الأمنية في عمل المؤسسات الإعلامية.
- ضمان إستقلالية القضاء و عدم تسييسه.
- تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في مزاعم التجنيس السياسي و سحب الجنسية البحرينية لمن ثبت حصوله عليها بشكل غير قانوني أو بسبب دوافع سياسية.
.....................
إلا أن الحكومة تجاهلت هذه الاسباب التي خرج من أجلها الصغار والكبار والشعب البحريني بكل اطيافه , بل ردّت على هذه المطالب بارتكاب المجازر بحق المواطنين الشرفاء ومارست انواع التعذيب والقتل والاعتقال وحتى الاغتصاب والتخويف , ولم تكتفي الحكومه بذلك بل أنها سيسّت وزجت بالمجنسين ليدافعون عنها وفتحت لهم المجال لكي يعيثوا بالارض الفساد من انتهاكات بحق الشعب البحريني الاصيل , ولم يقتصر الامر إلى هنا فحسب بل أعتمدت الحكومة على هؤلاء (البلطجية) ليكونوا خفافيش الليل ليداهموا المنازل ويعتقلوا ويسرقوا ويرعبوا الاهالي ليلاً حتى صار الامر معتاد عن الاهالي كل ليلة, فدخلت البحرين في صراع طائفي ليس لهو وجود فيها من أساس , وكل ذلك تحت تخطيط حكومي محكم ومدبر,فقد قامت بنسب أعمال العنف و( البلطجة) إلى شباب الثورة وابناء الوطن , وليكون مبرر شرعي لدخول القوات المحتلة السعودية الاماراتية المسماة ((بدرع الجزيرة)) لأرض البحرين,
والذي قام بدوره بالتعدي على كل ماهو بطريقه دون مراقبة لحقوق المواطنين فهدمت المساجد والمحلات التابعه لهم ,وتعدت على الممتلكات الخاصة والعامة , ومنعت المواطنين من ممارسة ابسط حقوقهم الوطنية ,وقامت بملاحقة كل من شارك في الاعتصامات والمسيرات وكل من حضر الى (
دوار اللؤلؤة ) وهددتهم بالاعتقال والفصل من الأعمال دون ذنب يذكر سوى المشاركة السلمية والتعبيرعن الرأي والذي هو حق لكل الشعوب .

الجدير بالذكر أن هذه الثورة تختلف عن سابقاتها بأن السجن مفتوح للجميع

نساءا ورجال شيوخا وأطفال وقد شملت حملة الاعتقالات خيرة أبناء الوطن, فقد قدرت حصيلة الإعتقالات بحوالي اكثر من 3000 معتقل (بينهم 240 طبيبا و 85 امرأة و65 شخصا دون الخامسة عشر من العمر ). وقد طالت الإعتقالات المعلمين والجامعيين والمهندسين ورجال الاعمال والفنانين والرياضين وأصحاب القلم الحر من الصحفيين الشرفاء.,كما خلف دخول قوات درع الجزيرة الى البحرين سقوط العديد من الضحايا حوالي 37 شهيد منهم 4 شهداء قضوا تحت التعذيب الوحشي في سجون السلطة , و بلغ عدد الجرحى المصابين : أكثر من 7500 جريح , وهذا ما لا تقبله الاعراف الدولية ولا منظمات حقوق الإنسان .

فلم تعد البحرين بلداً آمن للشعب لممارسة حقوقه في ضل وجود هذه العصابه الحاكمه التي تحتكم بالقوانين القبلية هي ومن معها الدول المجاوره والتي دخلت لتحتل البلد أمام مرأى من الجميع .

2011-06-12

0 التعليقات: