في زمنٍ أصبحت النفوس الأمارة بالسوء هي من تحرك عقول الناس ، وتترجم تفكيرهم الخاطئ إلى أفعال سيئة تسقط بهم إلى الدرك الاسفل فالاسفل بلا توقف ..ويصبح الخير كالشر والشر كالخير ولا فرق بينهما ،قال تعالى ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) .. فبعدما كان الناس يعبدون الخالق سبحانه ..يقدسونه ..ويوحدونه ..تراهم اليوم يعبدون جرثومة فساد منتشرة وهي تلك النفس الامارة بالسوء والتي أكلت الاخضر واليابس الحي والميت .. وبينما كان صوت الأذان يعلو معلنا ً وقت الصلاة والعبادة يعلو الآن صوت الغناء معلناً وقت الفجور والفحشاء .. كل هذا ...؟؟!! ونحن صامتون بإنتظارالفرج وكيف يأتي الفرج بدون الدعاء والعمل ..؟؟!!.. فعجباً لابن آدم !!
أننتظر الخلاص في ظل نفوسنا العاصية لله سبحانه ..؟!
في ظل نكران الحق لصاحبه ..؟؟!!
وفي ظل إثبات وجود الذات الحية الصالحة فينا وتفعيلها بالعبادة والعمل ؟!
كل هذا ونحن نعلم من الخالق ومن المخلوق ومن الظالم ومن المظلوم ونرضى أن نعيش في بؤرة فسادٍ عميقة لا نسعى للخروج منها بل تكون أصبعنا على افواهنا لكي نرضى بالسكون و لكي نعيش فقط كالخراف بلا عقول يحركها الراعي أين ما أراد ووقت ما أختار أحد منا لينحره نكون راضخين للممات .. ونسمي أنفسنا بمظلوميين !
أي ظلم هذا ؟! ونحن ندري بأن أنفسنا هي من تظلم وتجور وتزج بنا إلى الهاوية ..
(( إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي )) .. نشتكي دوما من مشاكلنا لحلها , وزلاتنا لنتوب عنها ,وهذا عين الصواب .. ولكن وجودنا في هذه الحياة الزائلة تجبرنا بأن نتخطى كل هذه الخطايا والزلات ..نعمل للناس ومع الناس ونخدمهم لا أن نحصر العبادة في صلاة وصيام وزكاة ..نسعى لحصد الأجر والثواب .. فالعبادة الحقيقية لله هي العمل الجاد لإصلاح الأمة ،و لا يتحقق الإصلاح في الأمة بنفوس أمارةٍ بالسوء تأكل لحوم أخوانها في الله ,وتشرب من دمائهم ليلاً نهارا بالغيبة والنميمة .. إصلاح النفوس قبل إصلاح حطام المنازل .. فلا خير في منزلٍ يسود فيه عصيان الخالق في رضى المخلوق ولا خير في دارٍ كتب على حائطها (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ونحن نعبد ونستعين بشياطين النفس و التي صارت اليوم هي المعبود والعياذ بالله وجعلناها مصدراً للرزق والخير والصلاح لنا دون الله سبحانه ..
فلا غنا عنك ياربي فمهدنا الأرض والرمال , ولحدنا الأرض والرمال ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَام))..
أننتظر الخلاص في ظل نفوسنا العاصية لله سبحانه ..؟!
في ظل نكران الحق لصاحبه ..؟؟!!
وفي ظل إثبات وجود الذات الحية الصالحة فينا وتفعيلها بالعبادة والعمل ؟!
كل هذا ونحن نعلم من الخالق ومن المخلوق ومن الظالم ومن المظلوم ونرضى أن نعيش في بؤرة فسادٍ عميقة لا نسعى للخروج منها بل تكون أصبعنا على افواهنا لكي نرضى بالسكون و لكي نعيش فقط كالخراف بلا عقول يحركها الراعي أين ما أراد ووقت ما أختار أحد منا لينحره نكون راضخين للممات .. ونسمي أنفسنا بمظلوميين !
أي ظلم هذا ؟! ونحن ندري بأن أنفسنا هي من تظلم وتجور وتزج بنا إلى الهاوية ..
(( إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي )) .. نشتكي دوما من مشاكلنا لحلها , وزلاتنا لنتوب عنها ,وهذا عين الصواب .. ولكن وجودنا في هذه الحياة الزائلة تجبرنا بأن نتخطى كل هذه الخطايا والزلات ..نعمل للناس ومع الناس ونخدمهم لا أن نحصر العبادة في صلاة وصيام وزكاة ..نسعى لحصد الأجر والثواب .. فالعبادة الحقيقية لله هي العمل الجاد لإصلاح الأمة ،و لا يتحقق الإصلاح في الأمة بنفوس أمارةٍ بالسوء تأكل لحوم أخوانها في الله ,وتشرب من دمائهم ليلاً نهارا بالغيبة والنميمة .. إصلاح النفوس قبل إصلاح حطام المنازل .. فلا خير في منزلٍ يسود فيه عصيان الخالق في رضى المخلوق ولا خير في دارٍ كتب على حائطها (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ونحن نعبد ونستعين بشياطين النفس و التي صارت اليوم هي المعبود والعياذ بالله وجعلناها مصدراً للرزق والخير والصلاح لنا دون الله سبحانه ..
فلا غنا عنك ياربي فمهدنا الأرض والرمال , ولحدنا الأرض والرمال ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَام))..
2010-8-1 في أواخر شعبان
...read more ⇒